بدعوة من مركز الكالوتي التنموي وجمعية “سنحيا كراماً” وجمعية الشهيد راشد الزيود للأعمال الخيرية والتنموية، ألقى الدكتور سامر أبو رمان، خبير الدراسات الاستطلاعية والباحث الزائر في جامعة برينستون الأمريكية ومؤلف تقرير الأردن والكويت في مؤشرات العمل الخيري لجامعة إنديانا، محاضرة بعنوان ” بيئة العمل الخيري الأردني … تحديات وفرص” في مركز الكالوتي التنموي يوم الثلاثاء 16 الشهر الجاري.
واستهل الدكتور سامر محاضرته بلفت الانتباه الى أن وضع القطاع الخيري يمثل في جوهره تنافساً بين السلطات، القطاع والخيري والسلطات الحكومية، منوهاً الى أن تجربة القطاع الخيري الأردني، مقارنة بغيرها، تملك العديد من نقاط القوة والضعف، ومشدداً على أهمية البحث في هذا المجال حتى يستطيع المستفيد أن يرى ثمرة عمل الجهات الخيرية، كما تطرق في حديثه الى جامعة إنديانا كأولى جامعات العالم في دراسات العمل الخيري، والمؤشرات التي تصدرها: متتبع العطاء العالمي، ومؤشر بيئة العمل الخيري العالمي، وأهمية هذه المؤشرات في بيان المطلوب لتقوية القطاع الخيري في بلدان العالم، الذي بات شريكاً مهماً للحكومات التي تستطيع منفردة حل مشاكل التنمية على مستوى العالم.
ثم تم تناول المؤشرات، متتبع العطاء العالمي، ومؤشر بيئة العمل الخيري العالمي، وعلى الأخص الأخير، بشيء من التفصيل: الغاية وعدد الدول المشمولة وتصنيف النتائج والمنهجية المعتمدة في إعداد المؤشرات، والتغيرات التي طرأت على نتائجها، مع أهمية عدم الانتقاص من قيمة هذه المؤشرات بسبب أي انتقادات توجه الى منهجيتها.
تلا ذلك الانتقال الى الحديث عن الأردن في المؤشرات المذكورة، ثم استعراض نتائج الأردن في الإصدار الأخير لمؤشر بيئة العمل الخيري العالمي 2022، في العوامل المختلفة: سهول إنشاء وعمل منظمة خيرية، الحوافز الضريبية، التدفقات عبر الحدود، البيئة السياسية، البيئة الاقتصادية، البيئة الاجتماعية والثقافية، وتخلل ذلك بعض النقاشات مع الحضور.
ونظراً لأهمية التحديات التي يواجهها العمل الخيري الأردني، فقد تم تناولها في محور خاص، سواءً منها ما كان متعلقاً بالجمعيات أو الجهات الحكومية، ثم تطرق الحديث الى الفرص التي يمكن للعمل الخيري الأردني استثمارها، مع الاستشهاد في مواضع عديدة بتجربة القطاع الخيري الكويتي، واختتمت المحاضرة بتوصيات متنوعة تهدف الى النهوض بالعمل الخيري الأردني.
أعقب المحاضرة نقاش مفتوح وثري بين الدكتور سامر والحضور من العاملين والمهتمين بالقطاع الخيري الأردني، واتفق الحضور مع الدكتور سامر على أهمية وجود ميثاق عمل للجمعيات الخيرية الى جانب إعداد خطط استراتيجية وحوكمة عمل الجمعيات الخيرية، مع ضرورة إنشاء منصات مرجعية لتنظيم وتوثيق العمل الخيري والتطوع والتدفقات الخيرية من داخل الأردن الى الخارج وبالعكس.
وشارك في فعاليات اللقاء كل من: د. محمد العايدي المدير التنفيذي لمركز الكالوتي التنموي، أ. عمر قنمبز ممثلاً لجمعية “سنحيا كراماً”، وأدار اللقاء أ. غسان الزيود المدير التنفيذي لجمعية الشهيد راشد الزيود للأعمال الخيرية والتنموية.
لتحميل شرائح المحاضرة: