استطلاعات الرأي تبين ضعف اهتمام المنطقة العربية بقضايا البيئة

فيما يلى أبرز النقاط التي وردت في المقابلة الإعلامية حول حرائق الأمازون “رئة العالم” في برنامج استديو اليرموك مع د.سامر أبو رمان، والتي تمت الإشارة فيها لبعض الاحصائيات و استطلاعات الرأي:
1- الاهتمام بالكوارث، مثل حرائق الأمازون، يقع في الجانب الإغاثي من العمل الخيري والإنساني، ولما لها من تأثير على الطبيعة والإنسان، وقد أظهرت استطلاعات الرأي أن الاهتمام بالبيئة والانخراط في منظماتها هو في ادنى مستوى في منطقتنا العربية كما في مسح القيم العالمي WVS، رغم صلتها الوثيقة بالإنسان، والنصوص الشرعية التي تحض على الاهتمام بها، من جهة أخرى يأتي الاهتمام بالأمر بالنسبة للدول الخليجية مثل الكويت، لكونها دولا مانحة تتبرع بالمليارات للأغراض الإنسانية سنوياً، ومعنية بتحديد موقفها من هكذا كوارث، ومعرفة الدوافع التي قد تقودها للتبرع للتخفيف من وطأة الكارثة وضررها على البيئة والإنسان والعالم عموما.
2- رغم الخلاف على سلامة الوصف بين البعض، تعتبر غابات الأمازون رئة العالم، وتلعب دوراً مهما في التوازن البيئي والاستقرار المناخي واحتواء الاحتباس الحراري، وهي تغطي مساحة 5.5 مليون كيلو متر مربع، وتمتد على تسع دول، وإن كان 60% منها في البرازيل، يقطنها 30 مليون إنسان، منهم 400 من قبائل السكان الأصليين الذين استوطنوا هذه الغابات منذ حوالي 11 ألف عام، فضلا عما فيها من التنوع البيولوجي، كل ذلك يملي على العالم ضرورة الاهتمام بهذه المنطقة، حتى من هم على بعد آلاف الكيلومترات.
3- كان هناك اهتمام بالبحث عن أسباب هذه الكارثة، وقد نسبها البعض الى الشركات الكبرى والمزارعين الذين يريدون التوسع في هذه المنطقة للزراعة وغيرها، ويرى البعض الأخر أنها مفتعلة نتيجة صراعات سياسية، على حين قال أخرون أنها طبيعية، تتفق مع طبيعة المنطقة التي تشهد الحرائق باستمرار، وان كانت شهدت ارتفاعا حادا في هذا العام، ومتزامنة مع المناكفات السياسية.

4- رغم تصريحات وزير الدفاع البرازيلي بان الحرائق تحت السيطرة، ورغم نشر 44 ألف جندي لمواجهتها، إلا أن الحرائق مستمرة منذ ما يزيد على ثلاثة أسابيع، وكان البعض يعولون على هطول أمطار كثيفة تطفئ الحرائق، وليس مجرد منع انتشارها، البرازيل تحاول ألا تبدو ضعيفة في مواجهة الكارثة، وفي هذا الاطار دعا السفير البرازيلي في الأردن عبر صحيفة الرأي الى عدم المبالغة وتهويل القضية.
4- هناك اهتمام عالمي بالكارثة رغم التبسيط البرازيلي، الأمم المتحدة تدعو لإدراج القضية على جدول اجتماع الجمعية العمومية القادم، كما تم تناولها في قمة السبع الأسبوع الماضي في فرنسا، والتي عرضت تقديم مساعدة عاجلة للبرازيل بقيمة 20 مليون دولار، ودعت كولومبيا والبيرو الى عقد قمة، وقدمت مؤسسة “تحالف الأرض” 5 ملايين دولار للمساعدة في مواجهة الكارثة، ومما يعني العرب والمسلمين أن الكيان الصهيوني قد عرض المساعدة على البرازيل بطائرة لإطفاء الحرائق، إضافة الى إرسال بعثة متخصصة في الإطفاء من 11 خبيراً، وهذا نهج تعوده الكيان الصهيوني في استثمار الأحداث لتسويق نفسه.
5- على المستوى العربي أصدر المركز العالمي لدراسات العمل الخيري، والتابع للهيئة الخيرية الإسلامية العالمية في الكويت، تقريراً كورقة تقدير موقف بعنوان: “حرائق غابات الأمازون: التهديدات الناتجة والمساندة الممكنة”، وقد تركز الاهتمام على شق المساندة الممكنة بهدف إفادة صانع القرار بالفوائد والمبررات لمشاركة دول عربية وإسلامية، تملك الوفرة المالية، في مواجهة كارثة الأمازون.
لمشاهدة كامل الحلقة: