- الكتاب ينقل رأي عامة الناس بطريقة علمية إحصائية
- يختلف الإصدار عن غيره باستناده إلى المئات من استطلاعات الرأي حول الإسلام والمسلمين ويقدمها شاملة وكتلة واحدة
على الرغم من اهمية العشرات، بل المئات من الكتب والدراسات والمقالات والابحاث التي تناولت صورة الاسلام والمسلمين استنادا الى مختلف البيانات، واستخدام مختلف الوسائل والادوات الاعلامية من صحف ومجلات وتلفاز وسينما وكتب ومناهج وروايات؛ يأتي كتاب «كيف ينظرون إلينا؟.. الاسلام والمسلمون في استطلاعات الرأي العالمية» لـ.د.سامر رضوان أبو رمان ليتعرف على صورة الاسلام والمسلمين في عيون الشعوب، استنادا الى اداة استطلاعات الرأي، بما تضيفه هذه الاداة من ميزة نوعية في نقل رأي عامة الناس بطريقة علمية احصائية وهو ما يحاول هذا الكتاب الاقتراب منه، للاجابة عن اسئلة محورية مرتبطة بالاسلام والمسلمين، ووضعها امام صانعي القرار بعالمنا العربي والاسلامي، اضافة الى الباحثين والاكاديميين والاعلاميين لتحديد السياسات الواجب اتخاذها في كيفية مخاطبة تلك الشعوب، لاعادة رسم الصورة الحقيقية للاسلام، وبيان مضامين نهجه القويم.
تنبع اهمية الكتاب في الرصد والمتابعة لكل ما ينشر عن الاسلام والمسلمين في استطلاعات الرأي ونتائجها، بالاضافة الى تصنيفها وتحليلها ومقارنتها، للخروج بصورة كلية عامة عن رأي شعوب العالم في الاسلام، ومن ثم كيفية الاستفادة من هذه النتائج من مختلف الجهات والباحثين والمهتمين في خدمة قضايا الاسلام والمسلمين حول العالم.
أهداف الكتاب
يهدف ناشر الكتاب «مركز البيان للبحوث والدراسات» من اصدار هذا الكتاب بحسب المقدمة تتبع وتحليل توجهات الرأي العام العالمي نحو الاسلام، وما يتعلق به من قضايا وأحداث – ان يحقق العديد من الفوائد والاهداف على المستوى البعيد، والتي من أبرزها:
٭ التعرف على الرأي العام العالمي تجاه الاسلام والمسلمين ومحاولة معرفة التغيير وأسبابه ومساره ومداه، وابرز اهتمامات مراكز استطلاع الرأي في العالم فيما يتعلق بالإسلام.
٭ محاولة تقييم الرؤى الغربية والعالمية نحو الدين الاسلامي، وفق اسس منهجية علمية واقعية، بعيدا عن الافكار والتحليلات الشخصية والانطباعية.
٭ تسهيل التعرف على الجوانب الايجابية، والتجارب المميزة في استخدام استطلاعات الرأي لخدمة الاسلام وقضاياه.
٭ تمكين الكتاب والباحثين – المسلمين والمتعاطفين من غير المسلمين – من استخدام نتائج استطلاعات الرأي العالمية المتعلقة بالاسلام والمسلمين – ايجابية كانت ام سلبية – بقصد التأثير الايجابي في الرأي العام تجاه الاسلام والمسلمين.
٭ العمل على تحسين صورة الاسلام والمسلمين لدى الشعوب الاخرى، وتسهيل عملية بناء جسور الثقة بين الاسلام والغرب، والتقليل من الفجوات والاختلافات التي تشكل عائقا امام فهم الصورة الحقيقية للاسلام، من خلال فهم الآخر بشكل علمي معرفي.
٭ تسهيل الاستفادة من نتائج استطلاعات الرأي المتعلقة بالاسلام والمسلمين، واستخدامها مع مراعاة الاطر القانونية، والمعايير الدولية، والتطورات العالمية في هذا السياق
مؤلف الكتاب د.سامر ابو رمان الاستاذ الزائر في كلية السياسة العامة والادارة في جامعة ديلاوير في الولايات المتحدة اقتضت طبيعة عمله الاطلاع على العديد من تجارب مراكز قياس الرأي في بعض الدول، ولا سيما الولايات المتحدة، وزيارتها دوريا مع مجموعة من القادة والاكاديميين المهتمين بهذا المجال من مختلف الدول العربية.
نتيجة لتلك المواقف والخبرات العملية، وبعد سلسلة لقاءات ومحاضرات متنوعة ألقاها المؤلف حول الاستطلاعات تعززت فكرة أهمية الرجوع لاستطلاعات الرأي المهنية، لفهم الظواهر والمواقف المعبرة عن الرأي العام، والتي هي بمنزلة الناقل الأمين لما يفكر به عامة الناس وما يدور في خلدهم، بغض الطرف عما يعترضها من تحديات ويُدار حولها من إشكاليات.
ولما كان الحديث عن الإسلام وتشويه صورته بطريقة منظمة في بعض المجتمعات ووسائل الإعلام وغيرها، في مختلف المواضيع التي اصبحت مثيرة للجدل في السنوات الماضية، وتحتل مساحة لا بأس بها عند المهتمين من داخل البيئة الإسلامية وخارجها، وبعدما أصبحت الكثير من الأحداث والتفجيرات ترتبط بالإسلام والمسلمين بعد أحداث سبتمبر 2001 خاصة، مرورا بتفجيرات ترتبط بالإسلام والمسلمين بعد أحداث سبتمبر 2001 خاصة، مرورا بتفجيرات لندن في 7/7/2005، وأخيرا تأسيس ما يعرف بـ «داعش» أو تنظيم «الدولة الإسلامية»، وقيام التحالف الدولي بحربها، ومع ارتفاع حالات جرائم الكراهية ضد المسلمين في الغرب من أجل هذا كله، غدت فكرة الكتاب في التعرف على صورة الإسلام والمسلمين من خلال استطلاعات الرأي ضرورة ملحة لدى الباحث، بما يتناغم مع طموحه ويتطلع لإنجازه.
منهجية الكتاب
ربما تكون مهمة في هذا الكتاب، من تتبع ورصد وتحليل استطلاعات الرأي الغربية ـ وبعض من العالمية ـ المتعلقة بالاسلام والمسلمين، أبسط ـ من حيث توفر الاستطلاعات وعددها، والتي سيتم الاستناد إليها باعتبارها بيانات ثانوية؛ لإخراج الصورة الذهنية العامة عن الاسلام والمسلمين ـ من مهمة أولئك الذين استخرجوا بيانات أساسية من خلال استطلاع آراء المسلمين، ولكن المنهجية التي تم الاستناد إليها وأهداف الكتاب تتجاوز مرحلة اظهار الارقام والنتائج إلى مرحلة تسهيل توظيفها واستخدامها بما يعود بالفائدة على مختلف الأطراف المعنية بالعلاقة بين الإسلام وغيره من شعوب العالم، مما قد يجعل المهمة أكثر صعوبة.
يتضمن الكتاب محاولة الاجابة عن تساؤل رئيسي: كيف ينظر العالم وخاصة الغربي متمثلا بشعوبه الى الاسلام والمسلمين من خلال ما تبينه استطلاعات الرأي التي اجرتها مختلف الجهات الاستطلاعية المختصة خلال عشرات السنين الماضية؟ وينبثق عن هذا التساؤل الرئيس العديد من الاسئلة منها:
٭ ما أبرز مجالات واهتمامات مراكز استطلاعات الرأي العالمية فيما يتعلق بالاسلام والمسلمين؟
٭ ما اوجه التشابه والاختلاف بين نتائج استطلاعات الرأي العام تجاه ما يتعلق بالاسلام والمسلمين وكيف تختلف من مرحلة زمنية لاخرى؟
٭ ما اثر بعض الاحداث في توجهات الرأي العام نحو قضايا الاسلام المختلفة؟
فهم صورة الاسلام
سبق هذا الكتاب العديد من الدراسات التي سعت لفهم صورة الاسلام والمسلمين لدى الآخر، ولعل ابرزها تلك الدراسات التي تناولت تغطية وسائل الاعلام لقضايا الاسلام والمسلمين والتي شملت الاطلاع على ما يبث وينشر في وسائل الاعلام المختلفة من تلفاز وصحف ومجلات حول الاسلام والمسلمين، كما ان هناك دراسات تناولت تحيل المناهج الدراسية بالتركيز على منهجية تحليل مضمون هذه المناهج على مختلف مراحلها، وهناك دراسات ميدانية اكاديمية محددة بمكان وبيئة معينة، وغالبا ما تكون جامعية استطلعت الآراء حول الاسلام وما يرتبط به، وهناك دراسات معدودة تناولت متابعة آراء رسائل القراء لوسيلة اعلامية معينة.
واما الدراسات التي استندت إلى سلسلة استطلاعات الرأي بما يتعلق بالاسلام والمسلمين والتي هي اقرب الى مضمون الكتاب موضوع العرض فهناك بعض الدراسات التي تناولت تحليل استطلاعات رأي حول الموضوع من نفس الجهة، وغالباً من نفس الجنسية او الرأي العام ولاسيما الاميركية مثل ما كتبه Anthony H. Cordesman حول نتائج استطلاعات ABC News Washington Post Poll المتعلقة بالاسلام خلال الفترة ما بين 2001ـ2009 وايضا تقارير مركز «بيو» ومنظمة «غالوب» وكذلك بعض الدراسات التي استندت إلى اكثر من نتائج استطلاع، ولكنها أيضا محصورة في جنسية معينة وفترة زمنية اقل.
ايضاح المختلف
وبالرغم من ان الادبيات والمقالات التي تناولت الاسلام كثيرة ومتعددة غير ان هذا الكتاب يختلف عن غيره من حيث استناده الى المئات من استطلاعات الرأي التي تناولت موضوع «الاسلام والمسلمين» التي يقدمها بصورة شاملة وكتلة واحدة، بالتأكيد على المتفق عليها بينها، وتوضيح المختلف فيه، وبالتالي فهو يختلف عن الجهات التي تنفذ استطلاعات الرأي وتقوم بكتابة تقرير ما توصلت اليه دون الالتفات الى استطلاعات الرأي الاخرى، بالاضافة الى طول الفترة الزمنية التي شملها الكتاب.
ويشكل اضافة نوعية ورائدة في الدراسات العربية، قلما تتناولها الدراسات بشكل عام، فضلا عن الدراسات التي تعاملت مع موضوع الاسلام والمسلمين.
وقد كان من المفترض ان يتناول الكتاب استطلاعات الرأي التي تتضمن الاسلام والمسلمين، والتي نفذت في بعض دول العالم الغربي، ونشرت تقاريرها باللغة الانجليزية ـ فقط ـ حسب ما تم تحديده في المرحلة الاولى من سلسلة نأمل استمرارها ضمن عنوان «الإسلام في عيون الشعوب»، إلا انه تبين ان جل هذه الاستطلاعات كانت مركزة في الولايات المتحدة، ومحصورة في عدد من المواضيع، فكان الخيار الافضل ان تتم توسعة نتائج استطلاعات الرأي المشمولة بالدراسة لتشمل استطلاعات الرأي التي نفذتها جهات استطلاعية غربية، بل وأحيانا اقتضى سياق فكرة الاستطلاع، ولغايات المقارنة، ان تضاف لها آراء بعض المسلمين من الدول الاسلامية، مادامت نشرت ضمن المشاريع الغربية، وعليه لم يتم التطرق لاستطلاعات الرأي التي لم تنشر باللغة الانجليزية، وضمن جهات استطلاعية غير غربية.
ونظرا الى ان الاطار الزمني لهذا الكتاب بدأ بالتعرف على استطلاعات الرأي الخاصة بالاسلام منذ بداية نشأة بنوك استطلاعات الرأي ومجالاته منذ اكثر من ستة عقود، إلا ان استطلاعات الرأي ما قبل التسعينيات كانت محدودة جدا، ولذا تركز جل استطلاعات الرأي المتعلقة بالاسلام من بداية 2000 ولغاية بداية عام 2015 وهي فترة تعتبر طويلة نسبيا في مجال الدراسات، ولكنها ضرورة اقتضتها محدودية الاستطلاعات من حيث العدد والموضوع، بالاضافة الى اهمية الترابط التاريخي لبعض المواضيع، وصعوبة فصلها من حيث الزمن.
بنوك الاستطلاعات
ولضمان شمول الكتاب لأكبر عدد ممكن من الاستطلاعات، فقد استند على مصادر بيانات نتائج استطلاعات الرأي المتعلقة بالاسلام والمسلمين، والتي نشرها بنك استطلاعات iPOLL، التابع لمركز روبر لدراسات الرأي العام ـ جامعة كونتكيت University of Connecticut, The Roper Center for Public Opinion Research والذي يعتبر أقدم وأشمل وأكبر بنك استطلاعات رأي في العالم، ولديه معاييره الخاصة بقبول استطلاعات الرأي ونشرها داخل البنك، وقد تأسس البنك في الولايات المتحدة عام 1935، ويحتوي في الوقت الحاضر على أكثر من 600 الف سؤال من مختلف الاستطلاعات ونتائجها في شتى المواضيع، مجمعة من ما يزيد عن 150 مركز استطلاعات رأي في الولايات المتحدة، اضافة الى ذلك، تمت الاستفادة من بعض الاستطلاعات العالمية التي تناولت الرأي العام بـ «الإسلام والمسلمين» وما يدل عليها، لاسيما تلك التي اجريت خارج الولايات المتحدة، لعدم وجودها في بنك iPOLL غالبا.
مشروع وزارة الأوقاف الكويتية حول الصورة الذهنية عن الإسلام
عرض الكتاب نبذة عن رعاية وزارة الأوقاف الكويتية مشروعا تضمن تنفيذ وتحليل استطلاعات الرأي العام عن الاسلام والمسلمين في الولايات المتحدة واوروبا حيث اشتمل المشروع على خمسة مكونات منها ما يرتبط باستطلاعات الرأي وهي:
٭ استطلاع بالانترنت لعينة من 1010 أشخاص بالغين في الولايات المتحدة، ولعينة من 1410 أشخاص في أوروبا، المملكة المتحدة، هولندا، فرنسا ما بين شهري مارس واغسطس عام 2005، وقد اختيرت هذه العينات عشوائيا من بين قاعدة بيانات تضم ملايين الاسماء، وتم اختيارها بتوازن، لكي تمثل القاعدة الجماهيرية الواسعة وهامش الخطأ في النتائج + /-3% مع نسبة ثقة بلغت 95%.
٭ مراجعة وتلخيص لاستطلاعات رأي طلبها طرف ثالث، ونفذتها شركات بحث أخرى.
اضافة الى:
٭ لقاءات مع خبراء في الشؤون الاسلامية والاعلام في القطاعات الحكومية والجامعية والصناعية والشؤون العامة ووسائل الاعلام.
٭ تحليل كمي لمقالات ومواد مطبوعة ومنشورة في وسائل الاعلام وعلى الانترنت ذات علاقة بالاسلام.
٭ مراجعة وتلخيص مصادر البحث المهمة من تقارير وكتب في الشأن الاسلامي.
٭ ذكر الكتاب أن هذا المشروع يعتبر من المشاريع القليلة التي رعتها جهات عربية اسلامية وتم تنفيذها في اكثر من بلد غير اسلامي، بالرغم من انه نفذ لمرة واحدة فقط.
أهم النتائج العامة المتعلقة بالنظرة للإسلام والمسلمين
٭ قبل عام 2000 ما يزيد عن نصف الأميركيين 56% لم يسمعوا عن الإسلام بما فيه الكفاية، أما خلال الفترة 2002 – 2013، فقد سجلت النتائج تحسنا وازديادا بمعرفة الأميركيين بالاسلام.
٭ انقسم الرأي العام الاميركي مناصفة – تقريبا – تجاه الإسلام ما بين السلبي والايجابي خلال الفترة 2001 – 2011، علما بأن النظرة السلبية أخذت في الازدياد خلال الفترة (2006 – 2011) ولا علاقة لذلك بأحداث سبتمبر فيما كان لدى غالبية البريطانيين وجهة نظر سلبية تجاه المسلمين خلال الفترة 1988 – 2006.
٭ نظرت الأغلبية في فرنسا، بريطانيا، والولايات المتحدة الأميركية، نظرة ايجابية تجاه المسلمين في العامين 2005، 2006، وكان الفرنسيون هم أكثر من لديه مصورة إيجابية عن المسلمين، مقارنة مع غيرهم من الغربيين، في حين هناك انخفاض حاد في نظرة الاسبانيين الايجابية تجاه المسلمين، وقد يعزى ذلك لقربها من المنطقة العربية، وصراعها التاريخي مع المسلمين، وقد يخفف من حدة هذا التفسير أن الاسبان لديهم نظرة سلبية عن الأديان عموما، وليس فقط عن الاسلام.
٭ بالنسبة للفرنسيين، اظهرت النتائج عام 2012 تشددا أكثر من آراء الفرنسيين تجاه المسلمين.
٭ لدى ثلث الكنديين تقريبا انطباع ايجابي تجاه الاسلام (2006)، وثلثهم يرى أن وسائل الإعلام لا تنصف المسلمين، ويرجع الانطباع السلبي عن الاسلام من وجهة نظرهم إلى العنف والارهاب وطريقة التعامل مع النساء وعدم تقبل الآخر والتطرف.
٭ البريطانيون الذين تعرفوا على الاسلام عن طريق وسائل الإعلام والإنترنت كانت نظرتهم أكثر سلبية من الذين تعرفوا عليه عن طريق القراءة والبحث والاحتكاك بالمسلمين.
٭ حدد الغربيون الصدق والأمانة كأهم الصفات الايجابية لدى المسلمين، بنسبة متوسطة 51% من جميع الجنسيات (الولايات المتحدة الاميركية، بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، اسبانيا، روسيا)، يليها الكرم بنسبة 41%، ثم التسامح بنسبة 30%، وأقلها احترام المرأة بنسبة 22% فقط.
٭ حدد الغربيون من الجنسيات (الولايات المتحدة الاميركية، بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، إسبانيا، روسيا) أن أبرز الصفات السلبية لدى المسلمين هي التعصب، بنسبة متوسطة (58%)، والعنف بنسبة 50%.
للاطلاع:
https://www.alanba.com.kw/weekly/literature-and-culture/709654/28-12-2016